عنوان الفتوى : الخطبة ليست مجالاً للسؤال والجواب ومكان ذلك الدرس
ما حكم الدرس بعد صلاة الجمعة ومدة الخطبة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون) [الجمعة: 10].
فالأصل هو: الانتشار في الأرض بعد الانتهاء من الصلاة.
لكن إن رأى الإمام الجلوس لتعليم الناس أو الإجابة على أسئلتهم، وكان للمأمومين رغبة في ذلك وإقبال، فلا حرج. والله أعلم.
أما الدرس مدة الخطبة، فلعلك تعني به أن بعض الخطباء يحول الخطبة إلى درس، ويتحاور مع الناس ويسألهم ويجيبون، كما بلغنا ذلك عن بعض الخطباء، فهذا لا أصل له في الشرع، ولا ينبغي فعله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد كان إذا خطب احمر وجهه وعلا صوته كأنه منذر جيش. والدرس يمكن إقامته في أوقات عدة خلال الأسبوع، أو بعد صلاة الجمعة كما سبق، ويبقى للخطبة مكانتها ومنزلتها وصفتها المشروعة. والله أعلم.