عنوان الفتوى : وصية لمن يصاب بمرض عند ذكر الله أو ذكر رسوله

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

من اليمن تعز، هذه رسالة بعث بها أخ لنا من هناك يقول : محمد حسن عبد العليم ، أخونا يقول في رسالته: أنا عمري ثلاثة وعشرون عاماً طالب من خريجي الثانوية العامة، لقد كنت مواظباً على صلاتي ولا أترك فرضاً، وأصوم منذ كنت طفلاً، وبعد الثانوية العامة أصابني مرض وهذا المرض عندما أمسك بالقرآن الكريم لا أستطيع أن أقرأه، وإذا رأيت اسماً من أسماء الله أو اسماً من أسماء الرسول ﷺ وإذا ذكر أحد اسم الله أو حلف بالله فإنني ألحظ على نفسي أشياء وأشياء مزعجة في الواقع ولا أستطيع تفصيلها، تعالجت كثيراً عند أكثر من اثني عشر طبيباً ولازال حالي كما وصفت لكم، والآن ألجأ إلى الله ثم إليكم لعلكم تصفوا لي دواءً يكون ناجعاً، جزاكم الله خيراً؟ play   max volume  

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الجواب: أسأل الله لك الشفاء والعافية من كل سوء، ونوصيك بالإكثار من ذكر الله عز وجل سبحانه وتعالى، وسؤاله عز وجل أن يمن عليك بالعافية، فهو القائل : ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60]، وهو القائل سبحانه: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [البقرة:186].
فنوصيك يا أخي! بالضراعة إلى الله وسؤاله أن يمنحك العافية والشفاء في آخر الصلاة قبل أن تسلم، في السجود، يقول النبي ﷺ: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء كذلك في آخر الليل تصلي في آخر الليل وتسأل ربك، أو في جوف الليل، بين الأذان والإقامة كل هذه أوقات ترجى فيها الإجابة.
ونوصيك بالإلحاح في الدعاء والجد في الدعاء والصدق في الدعاء مع البكاء إذا تيسر ذلك، وأبشر بالخير والعافية، وإذا عرض لك شيء عند سماع القرآن فقل: آمنت بالله ورسله، إذا عرضك وساوس أو عند سماع ذكر الله أو ذكر الرسول ﷺ قل: آمنت بالله ورسله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فقد أخبر النبي ﷺ: أنه يكون في آخر الزمان قوم يتساءلون سؤالات ذميمة فيقولون: هذا الله خلق كل شيء فمن خلق الله؟ ويرون وساوس، فأوصاهم النبي ﷺ إذا وجدوا هذا أن يقولوا، أن يقول أحدهم: آمنت بالله ورسله، وأن يستعيذ بالله وينتهي.
فأنت كذلك إذا عرضك هذه الوساوس عندما تسمع القرآن أو ذكر الله أو حين تسمع اسم النبي عليه الصلاة والسلام أو أحاديثه فإنك تقول: آمنت بالله ورسله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وتكرر ذلك، وتصدق في ذلك، وتسأل ربك العافية من هذا المرض في أوقات ترجى فيها الإجابة كما تقدم، مثل آخر الليل بين الأذان والإقامة، في آخر الصلاة قبل السلام، بين السجدتين، نسأل الله لك الشفاء والعافية من كل سوء.
المقدم: اللهم آمين.