عنوان الفتوى : تريد الإسلام وتجد عائقا في الحجّ والأوراق الرسمية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أريد أن أصبح مسلمة ولكن كيف يكون لي هذا دون أن أنضم إلى حركة أو جماعة ؟ عرفت بأنه يجب النطق بالشهادة ولكن ماذا عن الحج ؟ كيف لي أن أشارك في الحج إذا لم يكن لدي وثائق تثبت بأنني مسلمة ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله.

الإسلام علاقة بين العبد وربّه واستسلام لأوامره وخضوع له ومحبةّ وخوف منه ورجاء له وعبادة له بما شرع ، وله أركان وفيه واجبات ، والمفتاح للدّخول في ذلك كلّه شهادة أن لا إله إلا الله وأنّ محمدا رسول الله وأما بالنسبة للحجّ فليس شرطا للدّخول في الإسلام بل هو ركن وواجب بعد الدخول في الإسلام على المستطيع لقول الله تعالى : ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا ) سورة آل عمران/97 ( يُنظر سؤال رقم 5261  لمعرفة شروط الاستطاعة ) والحصول على شهادة رسمية من مركز إسلامي تثبت إسلامك لاستعمالها في الحصول على إذن بالسفر للحجّ ودخول المشاعر المقدّسة هو وسيلة للحجّ يجب عملها للتمكّن من الحجّ مستقبلا ولكنّها ليست شرطا للدّخول في دين الإسلام ولا شرطا للبدء بممارسة العبادات كالصلاة وغيرها ، والإنسان إذا أسلم صار فردا من أفراد أمّة الإسلام تربطه بجميع المسلمين الموحّدين رابطة الأخوّة الإسلامية العظيمة التي تقتضي الموالاة والتناصر والتحابّ كما قال الله تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) الحجرات/10 وقال تعالى : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) سورة التوبة/71 .

فعليك بالمبادرة إلى الدّخول في الإسلام ونهنّئك على الرّغبة التي أبديتيها ونسأل الله لنا ولك الإخلاص والتوفيق والنجاح والله الهادي إلى سواء السبيل .