عنوان الفتوى : استجابة الدعاء دليل خير
أنا ولله الحمد دعائي مستجاب فهل أعتبر كافرة استنادا للحديث إن الكافر يستجاب له لأن الله لا يحب سماع صوته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الله تعالى يستجيب دعاء الداعين، وإمكان استجابته للمسلمين المستجيبين له العابدين له أشد من الكفار المجرمين المعاندين، كما في الآية: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة: 186}
وفي الحديث: دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجيب له. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي والألباني.
وبناء عليه فإن استجابة الدعاء ليست مؤشر شر، بل هي مؤشر خير.
وأما هذا الحديث فإنا لم نعثر على ما يفيد صحته وما نظن أنه ثابت.
والله أعلم.