عنوان الفتوى : تأخير خلع الأسنان إلى ما بعد الفطر أولى
بسم الله الرحمن الرحيم...أنا طالب بالغ حدد لي موعد مع طبيب أسنان لخلع ضرسين من أضراسي في نهار رمضان مع العلم أنني لم أكن أريد الخلع في نهار رمضان لما يترتب على ذلك من نزول الدماء من فمي (موضع الخلع) ولربما دخلت بعض الدماء إلى جوفي فهل أنا آثم أو علي كفارة أو قضاء مع العلم أنه كان بالإمكان تأجيل الموعد إلى بعد رمضان ولكني خشيت أن أغضب والدي خاصة وأنه أخرجني من المدرسة من أجل الموعد المحدد كما أنني أخبرته أنني لا أريد أن أخلع الضرس في رمضان ولكنه أصر على الذهاب فذهبت طاعة وبرا بوالدي ولا نية لي في معصية الله ولا علم لي بالوقوع في المحرم سوى الظن(أفيدوني يرحمكم الله)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلقد كان من الأحوط لك ولوالدك أن تجعل الموعد أثناء ليل رمضان، أو تؤخره إلى ما بعد شهر رمضان، إذا لم يكن في تأخيره عن موعده الأول ضرر.
أما الآن وقد وقع ما وقع، فإن الصوم صحيح، ولا يؤثر على صحته احتمال تسرب الدم إلى الجوف، بل لو تحقق وصوله إلى الجوف لكن من غير قصد، فإن ذلك لا يضره أيضا، لأن ما كان خارجاً عن طاقة الإنسان لا يكلف بما نشأ عنه.
ونرجو ألا يكون عليك إثم بسبب موافقتك لأبيك على العلاج في نهار رمضان، مع احتمال ما يترتب عليه .
و خروج الدم لا يفسد الصوم لما في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم: "احتجم وهو صائم" . والله تعالى أعلم.