عنوان الفتوى : الأخذ بأسباب الرزق من تقوى الله

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

يقول الله جلا وعلا بسم الله الرحمن الرحيم "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب" صدق الله العظيم كيف تكون تقوى الله لكي يرزقني من حيث لا أحتسب ويجعل لي مخرجا حيث إنني بحاجة إلى المال وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التقوى كما يقول الإمام القرطبي: هي اتقاء المكروه بما تجعله حاجزا بينك وبينه، فالمتقي هو الذي يتقي بصالح عمله وخالص دعائه عذاب الله. اهـ.

ولا ريب أن تقوى الله هي جماع الخير كله كما قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ  {الطلاق: 2-3-} وقال: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق: 4} وقال: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا {الطلاق: 5}

ومن تقوى الله الأخذ بأسباب الرزق، فالذي أمر بالتقوى هو الذي أمر بالسعي في الأرض، كما قال تعالى: فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ {الملك: 15} وقال واصفا عباده المتقين: وَآَخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ {المزمل 20}. فمن اتقى الله بترك ما حرم عليه وفعل ما أوجبه عليه، وأخذ بأسباب الرزق المشروعة فهو موعود من الله بأن يرزقه رزقا حلالا.

والله أعلم.

 

أسئلة متعلقة أخري
الخوف من عدم قبول الأعمال وحكم الترويح عن النفس باللعب
تعريف الغيبة وما يجب على من سمعها في المجلس
على المرء مجاهدة المشاعر السلبية والسعي للتخلص منها
دعاء لصرف الأشرار
الإصرار على المعاصي اتّكالًا على عفو الله طريق المخذولين
ثواب من يشتهي المعصية ولا يعمل بها
ركن التوبة الأعظم هو الندم
الخوف من عدم قبول الأعمال وحكم الترويح عن النفس باللعب
تعريف الغيبة وما يجب على من سمعها في المجلس
على المرء مجاهدة المشاعر السلبية والسعي للتخلص منها
دعاء لصرف الأشرار
الإصرار على المعاصي اتّكالًا على عفو الله طريق المخذولين
ثواب من يشتهي المعصية ولا يعمل بها
ركن التوبة الأعظم هو الندم