عنوان الفتوى : اليهودية والمسيحية فهما ديانتان سماويتان
ما هو دين موسى وعيسى عليهما السلام، وهل لا يجوز القول بأن هناك الديانة المسيحية واليهودية.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الإسلام بمعناه العام الذي هو الاستسلام لله تعالى وإفراده بالعبادة هو دين جميع الأنبياء، ومنهم موسى وعيسى عليهما السلام، وأتباع الأنبياء حقيقة من لدن آدم عليه السلام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، قال الله تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ {آل عمران: 19} وقال تعالى: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {آل عمران: 85} وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأنبياء إخوة لعلات، دينهم واحد وأمهاتهم شتى. رواه أحمد وصححه الألباني، وراجع الفتاوى ذوات الأرقام: 11486، 36905، 39852، 34493.
أما اليهودية والمسيحية فهما ديانتان سماويتان في الأصل أنزلهما الله تعالى على موسى وعيسى عليهما السلام، وقد نسخت تشريعاتهما بالشريعة الإسلامية التي أنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم. وراجع الفتاوى ذوات الأرقام: 8210، 8099، 813 .
وعليه، فيجوز القول إن هناك الديانة المسيحية واليهودية ولكن من المعلوم ضرورة أن أغلب ما يدين به اليهود والنصارى الآن هو تشريعات وعقائد ابتدعوها من عند أنفسهم لم ينزل الله بها من سلطان، لأنهم غيروا وبدلوا في الكتب التي أنزلها الله على أنبيائهم.