عنوان الفتوى : ركوب المرأة الحافلة مع جمع من الركاب
ما حكم ركوب المرأة في الحافلة لتعلم القرآن، علما بأن السائق يستمع للموسيقى و المسجد يبعد مسافة 7 كيلو متر؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا مانع شرعاً من ركوب المرأة في الحافلة مع جمع من الركاب داخل المدينة ولو كان أكثر مما ذكرت ما لم يكن سفراً في العرف، فإن السفر لا يجوز للمرأة إلا مع ذي محرم، وما دامت متأدبة بالآداب الشرعية من الحجاب وغض البصر وعدم التبرج ولمس الأجانب... فإنه يجوز لها التنقل في وسائل النقل ما لم تحصل خلوة أو سفر بغير محرم، سواء كان ذلك لطلب العلم أو تعليمه أو غير ذلك من المباحات.
وعلى ركاب الحافلات من النساء والرجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذا رأوه، فإذا كان السائق يستمع إلى الموسيقى فعليهم أن ينصحوه فإذا استجاب فذلك المطلوب وإلا رفعوا أمره إلى من هو مسؤول عنه حتى يحول بينه وبين المنكر، فإذا فعلوا ذلك فقد أدوا الذي عليهم.
أما ركوب المرأة مع السائق الأجنبي وحدهما فلا يجوز لأنه في معنى الخلوة المنهي عنها شرعاً، وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 19160، والفتوى رقم: 56523.
والله أعلم.