عنوان الفتوى : أقوال العلماء في صلاة الوتر حين جمع الصلاة.
نحن في البوسنة نتعرض لثلوج وأحوال مناخية صعبة مما يحملنا على جمع الصلوات,و
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن سنة المغرب والعشاء في حالة جمعهما تصلى بعدهما ولا يصح تقديم سنة المغرب على صلاة العشاء جمع تقديم لأن ذلك مخل بأحد شروط ذلك الجمع وهو المولاة بين الصلاتين المجموعتين، وصلاة النوافل في البيوت أفضل لقوله صلى الله عليه وسلم: " عليكم بالصلاة في بيوتكم فإن خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة" متفق عليه. كما يسن الفصل بين الفرض والسنة بانتقال أو كلام أو غير ذلك: لقول معاوية رضي الله عنه إن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك: أن لا توصل صلاة بصلاة حتى نتكلم أو نخرج. رواه مسلم. أما بالنسبة للوتر فقد اختلف الفقهاء متى يبدأ وقته؟ فيبدأ عند الحنفية والمالكية من نهاية صلاة العشاء ومغيب الشفق، فلو صلي قبل غروب الشفق فإنه لا يجزئ ولو صليت العشاء، وعند الشافعية والحنابلة يبدأ من بعد صلاة العشاء ولو لم يغب الشفق، كأن جمعت مع المغرب جمع تقديم، والأحوط -والله تعالى أعلم- تأخير الوتر إلى مغيب الشفق خروجاً من خلاف من يقول بعدم إجزاء قبل الشفق.
والله تعالى أعلم