عنوان الفتوى : الاعتماد في أخذ العلم على الكتب دون الرجوع إلى العلماء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

يقول بعض الناإن قراءة الكتب وحدها لا تنفع ولابد أن تقرأ على شيخ فهل هذا صحيح أم لا؟ play   max volume  

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الجواب: نعم إذا كان الشخص عامياً وليس عنده أدوات العلم ولم يتعلم ما يؤهله لمطالعة الكتب فإنه لا يستفيد الفائدة المطلوبة قد يستفيد إذا كان يفهم العربية قد يستفيد وإذا كان بلغته قد يستفيد إذا كان يفهم كما يستفيد من كلام الله إذا قرأ القرآن يستفيد باللغة التي يفهمها، لكن ما يستفيد الفائدة الكاملة العظيمة إلا إذا تعلم على أهل العلم المعروفين بالخير والعقيدة الصالحة والطريقة السلفية التي يتبعون فيها السلف الصالح وهم أصحاب النبي ﷺ وأتباعهم بإحسان، هذا العالم يبصرك ويرشدك إلى ما قد يخفى عليك من كتاب الله ومن سنة رسوله عليه الصلاة والسلام ويعينك على الفهم الصواب، أما وحدك فقد تغلط كثيراً ولا سيما إذا كنت لم تتعلم الأصول التي تهتدي بها إلى فهم النصوص ولم تجالس أهل العلم، أما الذي قد جالس العلماء وحضر حلقات العلم واستفاد فإنه يمكن أن يطالع ويستفيد، فنوصيك أن تجمع بين هذا وهذا، تطالع الكتب التي تفهمها تتدبر القرآن وتعتني بقراءة القرآن بالتدبر والتعقل وتسأل أهل العلم عما أشكل عليك، ولا تثق بنفسك بل عليك أن تسأل أهل العلم المعروفين بالاستقامة بالفضل والديانة والعبادة وصحة المعتقد هذا هو الذي ينبغي لك.
المقدم: بارك الله فيكم.
المقدم: حبذا سماحة الشيخ لو ذكرتم الأشياء التي تؤهله للاستفادة من القراءة دون أن يكون عنده أحد، أو دون أن يكون له شيخ كما يقول؟
الشيخ: يراجع كتب التفسير، تفسير القرآن الكريم ويعرف أصول أهل العلم وأصول الفقه يطالعها ومصطلح الحديث حتى يستفيد، وبكل حال لا يستفيد الفائدة المطلوبة إلا بعالم يبصره، لابد، لأن هذه أصول وقواعد تحتاج إلى بعض الشرح بعض البيان، فكونه يستقل بنفسه من أول وهلة هذا لا يتم به المطلوب وإن كان حاذقاً وإن كان عربياً لكنه محتاج إلى أن يعرف المصطلحات بواسطة أهلها العارفين بها، لكن لا يمتنع من تدبر القرآن ولا يمتنع من حفظ الأحاديث وقراءة الكتب المفيدة فإنه لابد يستفيد بعض الفائدة، لكن لا يكتفي بهذا، ننصحه أن لا يكتفي بل يطلب العلم في حلقات العلم وفي مدارس العلم الموثوقة الطيبة، ومن طريق زيارة العلماء في بيوتهم ومساجدهم للسؤال والتبصر هكذا يكون طالب العلم.
المقدم: بارك الله فيكم.