عنوان الفتوى : حكم من نذرت أن تذبح كبشاً كل عام وعجزت عن الوفاء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

وأول رسالة نبدأ بها، رسالة الأخت انتصار سعيد من جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، من شارع المختار: فضيلة الشيخ! إن والدتي قد نذرت نذراً كبيراً لم تستطع أن توفي به، وذلك لظروف، وهذا النذر هو أنها نذرت أن تذبح في كل سنة رأس كبش، وقد كانت الأحوال المادية في السابق حسنة جداً، ولكنها ساءت في الأخير، ونذرها هذا؛ بسبب مرض أخي فقالت: إن شفي فإني سوف أذبح كل سنة كبش، لكن نظراً لسوء الظروف لم تستطع، فما المخرج من ذلك وفقكم الله؟ play   max volume  

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: إذا كان أخوها قد شفي، فالنذر ثابت في ذمة أمها، وإذا كانت عجزت ولم تؤده وماتت، فإنه يؤدى من تركتها إذا كان لها تركة، أما إن كان ما لها تركة فإنه يسقط عنها، إلا إذا أداه عنها أولادها فجزاهم الله خيراً، إذا كان الكبش لله وحده، فنذرت هذا الكبش لله وحده، تقرب إلى الله سبحانه وتعالى، أما إذا كان الكبش منذور للعيدروس ، أو لبعض الأولياء هذا شرك أكبر باطل، لا يوفى به، وهو باطل شرك ولا يصلح، وهي على هذا تكون مشركة بهذا النذر والعياذ بالله. فالمقصود إن كان الذبح، إن كان الكبش نذرته لله وحده، أن تذبحه لله تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى فهذا حق؛ لأن الرسول ﷺ قال: من نذر أن يطيع الله فليطعه. أما إن كان نذرته لبعض الأولياء للعيدروس في عدن، أو لبعض السادة الأموات هناك في حضرموت أو غيرهم، أو لبعض الأولياء الآخرين، هذا نذر باطل، وشرك بالله ، ولا وفاء له بل هو باطل. نعم.