عنوان الفتوى : تنبيهات وتوضيحات حول حكم أكل القات

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

الرسالة التالية باعثها أحد الإخوة يقول: يحيى محمد عطية يمني مقيم في المملكة، أخونا يسأل عن القات ويسرد مجموعة من أوصافه وتأثيره على من يتعاطاه، لو تكرمتم سماحة الشيخ؟ الشيخ: لو قرأتها. المقدم: يقول يحيى محمد عطية: لقد سبق أن بعثت برسالة قبل هذه الرسالة أسأل فيها عن القات والآن أقول: إنه باليمن كل الجميع تأكل شجراً اسمه القات وهو حرام عند العلماء وذلك عند شهر رمضان بالليل وهم يقرءون القرآن بالنهار ويكون نائم بالقات في فمه، فهل هذا حرام أم حلال ويستمر على هذا المنوال، سماحة الشيخ؟ play   max volume  

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الجواب: القات معروف عند أهل العلم وهو شجرة معروفة في اليمن وأهلها يتعاطون ذلك إلا من حفظ الله منهم، والذي ثبت عندنا من كلام العارفين به أنه مضر وأنه يسبب تعطيلاً كثيراً عن الأعمال والمكاسب الطيبة ويسبب أشياء تضر متعاطيه، وقد كتب جماعة من علماء اليمن وغيرهم في تحريمه وأنه قد يخدر وقد يفتر، قد يسبب سكراً في بعض الأحيان بتغير الشعور مع ما فيه من تعطيل صاحبه المدة الطويلة لا يعمل بسبب تخزينه له، فهو شجرة خبيثة مضرة.
وقد انعقد مؤتمر في المدينة للنظر في المخدرات ودراستها وأجمع المؤتمرون على تحريم القات، وأنه مضر بأهله، وأنه لا يجوز تعاطيه، وألف في ذلك جماعة من أهل العلم وكتب شيخنا العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله في ذلك كتابة ذكر فيها تحريمه ونقل فيها بعض كلام أهل العلم الذين عرفوه.
فينبغي للمؤمن أن يحذره وأن لا يتساهل في تعاطيه واستعماله وأن لا يغتر بمن يتعاطى ذلك.
ونصيحتي لكل إخواني في اليمن أن يدعوه وأن يحاربوا هذه الشجرة وأن يبتعدوا عنها وأن يقضوا على شجرتها.
ونصيحتي للدولة -وفقها الله- في اليمن أن تحارب هذه الشجرة وأن تؤكد على الشعب اليمني بمحاربتها وتركها حفظاً للمسلمين في اليمن من أذاها وضررها، وحفظاً لهم أيضاً من تعطيل أوقاتهم بلا فائدة، وحفظاً لهم أيضاً من تعاطي أشياء لا تناسب لولا أنهم يتعاطون هذا القات ويخزنون.
فالمقصود: أن ضرره كثير وشره عظيم من إفادة العارفين به من علماء اليمن وغيرهم، ونسأل الله للجميع التوفيق والهداية.
المقدم: اللهم أمين، جزاكم الله خيراً.