عنوان الفتوى : كيفية صلاة الوتر في النهار لمن نام عنه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أيضاً يقول في رسالته: حضرة المشايخ أنا أصلي بعد صلاة العشاء أحد عشرة ركعة وأوتر، وأعجز بعض الأيام لأنني أشتغل كل اليوم، وأصليها في الثلث الأخير، وإذا غلب علي النوم لم أستيقظ صليتها في النهار، هل تصح أفيدوني جزاكم الله عني خير الجزاء؟  play   max volume  

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الجواب: هذا عمل طيب، وهذا موافق للسنة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان في الغالب يوتر بإحدى عشرة ركعة وربما أوتر في أول الليل، ثم أوتر في وسطه، ثم أوتر في آخره، ثم انتهى أخيراً إلى آخر الليل عليه الصلاة والسلام، فكان الغالب عليه أنه يصلي في آخر الليل عليه الصلاة والسلام، هذا الذي فعلته هو السنة، وإذا نمت عنها فلا حرج، إذا نمت عنها بعض الأحيان أو ثقلت عنها، أو لم يتيسر لك أداؤها، فافعلها في النهار، صل من النهار ما تيسر، لكن من غير إيتار، تصليها شفعاً: تصلي مثلاً ثنتي عشرة ركعة. يعني: ست تسليمات بدل إحدى عشرة ركعة، إذا تيسر ذلك، وإن صليت أقل من ذلك كثمان، أو ست ركعات، أو أربع ركعات كله طيب، لكن الأفضل أن تصلي بعدد ما كنت تفعله في الليل وتزيد ركعة، تزيد ركعة حتى لا توتر بواحدة في النهار، أو تصلي شفعاً، وكان النبي ﷺ إذا فاته ورده من الليل لمرض أو نوم، صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة، كما قالته عائشة رضي الله عنها، هذا هو السنة، الذي يفوته ورده من الليل لنوم أو مرض أو نحو ذلك، فإنه يصلي من النهار لكن يكون شفعاً لا وتراً، وأنت بحمد الله قد وفقت للسنة، ولو أوتر الإنسان بأقل من ذلك، أو أوتر بواحدة أو بثلاث أو بخمس فكله سنة والحمد لله، أقله واحدة، إذا صلاها بعد العشاء أو صلاها في آخر الليل فقد فعل السنة. نعم.