عنوان الفتوى : رتبة حديث "يأتي الله يوم القيامة بمساجد الدنيا كأنها نجائب.."
ما صحة هذا الحديث عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يأتي الله يوم القيامة بمساجد الدنيا كأنها نجائب بيض قوائمها من العنبر وأعناقها من الزعفران ورؤوسها من المسك وأزمتها من الزبرجد الأخضر وقوامها والمؤذنون فيها يقودونها وأئمتها يسوقونها وعمارها متعلقون بها فتجوز عرصات القيامة كالبرق الخاطف فيقول أهل الموقف هؤلاء ملائكة مقربون وأنبياء مرسلون فينادي ما هؤلاء بملائكة ولا أنبياء ولكنهم أهل المساجد والمحافظون على الصلوات من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ".رواه الثعلبي بإسناده.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الحديث عزاه القرطبي في تفسيره للثعلبي ولم نجده في تفسيره المسمى الكشف والبيان فلعله في بعض كتبه الأخرى التي لم نقف عليها، وكذلك لم نجد أحدا من أصحاب كتب الحديث اعتنى بتخريجه، فإعراضهم عنه دليل على أنه لا أصل له، فقد ذكر ابن الجوزي أن مناقضة الحديث للأصول دليل على وضعه. قال السيوطي: ومعنى مناقضة الأصول أن يكون خارجا عن دواوين الإسلام من المسانيد والكتب المشهورة. اهـ.
والله أعلم.