عنوان الفتوى : الرقص الشرقي
سيدي الشيخ،
انتشرت هذه الأيام ظاهرة الرقص الشرقي بين المسلمات، وتعدى ذلك الأمر بأن جاءت إلى البلاد العربية بعض الأجنبيات بغرض التكسب من هذا العمل، فهل هذا العمل متوافق مع الأخلاق الإسلامية وهل المال المكتسب من هذه المهنة يعتبر من المال الحلال؟
وهل هذا هو الفن الذي نرجو أن يسود بلادنا الإسلامية وأن ننشر الفضيلة والقيم العليا عن طريقها؟
ولكم التحية والتقدير.
أجاب الدكتورأحمد عمر هاشم-رئيس جامعة الأزهر-:
الرقص بجميع أشكاله حرام، وغير جائز وليس من الفنون التي أباحها الإسلام لأن الإسلام يدعو اتباعه إلى الأخلاق الفاضلة وإلى المحافظة على القيم والبعد عن الرذائل وعن السبل التي تكون تؤدي إليها، والرقص من السبل التي تؤدي إلى الرذيلة فهو يعمل على انتشار الآثام وارتكاب الحرام، ومن أجل ذلك نقول: إنه ليس من الفنون الإسلامية التي أباحها الإسلام بل على الرجال والنساء المحافظة على قيم الدين ومبادئه وتعاليمه وعلى الخلق الحسن، وإذا كان الرقص حرام فإن التكسب الذي يترتب عليه يكون حراما، فما بني على حرام فهو حرام، وأمر الرقص واضح والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: الحلال بين والحرام بين، وهذا من الحرام البين الواضح فلا يصح أن يكون وسيلة للتكسب والارتزاق، ومن وقع في هذا الإثم عليه أن يتوب إلى الله منه وأن يستغفر إلى الله ويرجع إليه، وليعلم أنه حين يطرق بابا من أبواب الخير والحلال، سيرزقه الله إذا كان متمسكا بتقوى الله سبحانه وتعالى لأن الله تعالى يقول: ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب.