عنوان الفتوى : يصح للحامل إن خافت على جنينها تأخير القضاء
أنا سيدة حامل أ فطرت رمضان وأريد أن أقضيه ولكن لخوفي على الجنين لا أستطيع أن أقضيه الآن أفيدووني جزاكم الله خيراً
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمن كان عليه صوم من رمضان وجب عليه قضاؤه، أجمع على ذلك أهل العلم، وله تأخير القضاء ما لم يدخل رمضان آخر، لقول عائشة رضي الله عنها: كان يكون عليَّ الصيام من رمضان فما أقضيه حتى يجيء شعبان. متفق عليه. ولا يجوز تأخير القضاء إلى رمضان آخر من غير عذر، لأن الصوم عبادة متكررة فلم يجز تأخير الأولى عن الثانية كالصلوات المفروضة.
فإن أخره عن رمضان آخر لعذر فلا يجب إلا القضاء، وإن كان التأخير لغير عذر وجب عليه مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم، وبهذا قال جمهور أهل العلم.
وبناء على ذلك فلك أن تؤخري قضاء ما عليك حتى تضعي حملك، ولو أتى عليك رمضان آخر، ولا شيء عليك إلا قضاء الأيام التي أفطرتيها قبل ذلك، حيث إن الحمل عذر في الإفطار، فالأولى أن يكون كذلك في التأخير، هذا بشرط أن يغلب على ظنك أن الصوم سيؤثر عليك أو على جنينك إذا صمت وأنت حامل.
والله أعلم.