عنوان الفتوى : نزل جبريل بتلاوتها، ونزل الملك بثوابها
سمعت أن هناك سورة نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم وبجانبه جبريل عليه السلام، وقيل إن الملك الذي أنزلها ملك لم ينزل قط ونزل من باب لم يفتح قط، ما هي هذه السورة؟ وشكراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أخرج الإمام مسلم في الصحيح عن ابن عباس قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه، فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم، فسلم وقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتها نبي قبلك، فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته.
وقد رد ابن عطية على من احتج بهذا الحديث على أن هذا الملك نزل بالفاتحة، واحتج بأن قوله تعالى (نزل به الروح الأمين على قلبك) عام في جميع القرآن. وعليه، فيكون جبريل نزل بتلاوتها، ونزل الملك بثوابها. وقد نقل القرطبي في تفسيره كلام ابن عطية وأقره.
والله أعلم.