عنوان الفتوى : حكم الزواج لمن يخشى الوقوع في الزنا
أنا إنسان مسلم والحمد لله أبلغ 15سنة من العمر وأنا أخاف على نفسي من الزنى والعياذ بالله وأريد الزواج ولي القدرة المالية ولكن صغر السن يمنعني أن أبوح به لأبي وكذلك الخوف من الفهم الخاطئ من والدي مع العلم أننا في زمن الفتن وأريد أن أحصن فرجي قبل الوقوع في الكارثة فماذا أفعل؟ أفتونا مأجورين.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد حث نبينا صلى الله عليه وسلم المستطيعين من شباب أمته على الزواج ورغبهم فيه بقوله: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء. متفق عليه. وقد ذكر أهل العلم أن الزواج واجب على من كان يخاف على نفسه الوقوع في الزنا، وكان قادرا على دفع المهر والنفقة وراجع الفتوى رقم: 24101. وعلى هذا فما دمت تخشى على نفسك الزنا، ولك قدرة مالية فالواجب عليك أن تبادر إلى الزواج. ولك أن تخبر أباك بواسطة أمك أو نحوها ممن يستطيع إقناعه بحاجتك إلى ذلك. فإن وافق فلا إشكال، وإن لم يقتنع فلا يلزمك طاعته في ذلك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إنما الطاعة في المعروف. رواه البخاري.