عنوان الفتوى : إكمال التعليم...أم إكمال نصف الدين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا طالب بكلية التجارة وأحب فتاة وهذه الفتاة لا تنتظر أن تظل بلا زواج حتى أنهي دراستي ويعرض علي أن أترك الكلية لكي أتزوجها فماذا أختار الزواج والاستقرار أم الكلية؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الشرع الحنيف قد حثنا على الزواج عند استطاعته، ورغب فيه، لمقاصد لا تحصى، فقال صلى الله عليه وسلم " من استطاع منكم الباءة فليتزوج " متفق عليه.
وتختلف أحوال الناس في الرغبة في الزواج من محتاج إليه حاجة شديدة، ولا يستطيع الصبر عنه، وراغب فيه لكنه يستطيع تأجيله والصبر عنه، وآخر يستوي عنده طرفا الزواج وعدمه، ولذلك فإن الزواج تعتريه الأحكام الخمسة الوجوب والحرمة والندب والكراهة والإباحة، وقد سبق بيان هذا في الجواب رقم 3011 والجواب رقم 21742
فإذا كان الزواج في حقك واجباً، فقدمه على إكمال التعليم مع أننا لا نرى تعارضاً بين إتمام التعليم والزواج، بل قد يكون الزواج من أهم روافد الخير التي تمد طالب العلم بالقوة في الطلب والسعي في التعلم، لما يسببه له الزواج من راحة نفسية، واستقرار أسري.
ولمزيد من الفائدة راجع الجواب رقم 21759
وليعلم أن الحب المنتشر بين الجنسين في هذه الأيام بصورته المعروفة محرم شرعاً لما يشتمل عليه من مخالفات لا يقرها دين ولا خلق، ولما يؤدي إليه من بلايا وشرور في الغالب، فيجب عليك وعلى هذه المرأة التوبة أولاً إلى الله مما حصل منكما، وذلك بتركه، والندم عليه والعزم على عدم العودة إليه أبداً، فإن حسنت توبتك وتوبتها، فتقدم إليها، وادع الله تعالى فهو الذي يقلب الليل والنهار، وقلوب العباد بين إصبعين من أصابعه، واعلم أن سعادة العبد في الدنيا والآخرة لا تنال إلا بطاعة الله، وأن المعصية هي السبب الرئيسي في كل هم وغم وضيق ونكد، ولمزيد من الفائدة راجع الجواب رقم 4220
والله أعلم.