عنوان الفتوى : من بنى غرفة من جزء من الشارع
قبل أن يتزوج أخذ والدي جزءاً من الشارع وبنى غرفة بجانب بيت العائلة وملاصقاً له .. وأبي له ثلاثة إخوة وكلهم تركوا فلسطين وسافروا وبقي جدي وجدتي في بيت العائلة ثم قام مشروع في المنطقة وهدموا الغرفة وتم صرف قطعة أرض كتعويض لهذه الغرفة فقام جدي ببيع بيت العائلة وسكن هو وجدتي في هذه الأرض وبعد عودتنا مع أبي بعد 25 سنة أخذنا هذه الارض وبنينا عليها وسكنا بها .. مع العلم أن أعمامي لا يزالون بالخارج .. هل لهم من شيء .. أم أن هذه الارض ملك لنا ؟؟؟ وشكراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن كان الموضع الذي بنى عليه والدك غرفته خارجا عن بيت العائلة وغير مملوك لأحد وقد حازه بالبناء عليه فإن ذلك يعتبر حوزا شرعياً يملك به الموضع المذكور، ويختص به دون غيره من أفراد العائلة. ففي شرح العدوي المالكي: من حاز دارا أو عقارا عشر سنين.. والمنازع فيها حاضر عالم .. لا يدعي شيئا ولم يمنعه مانع من المطالبة فلا يقام له.. وقيل: لا حدَّ في المدة والمرجع في ذلك للعرف. وعلى هذا.. فإن كان أعمامك عندهم علم ببناء أبيك للغرفة المذكورة ولم يرفعوا دعوى في تلك الفترة فلا حق لهم بعد ذلك لأن ذلك يعتبر إقرارا منهم لأخيهم بملكية الأرض والغرفة.. وما كان من عوض عن هذه الغرفة فإنه يعتبر تبعا لها وخاصا بمن يملكها أصلا.