عنوان الفتوى : الأنفال ،، معناها وحكمها وكيفية قسمتها
ما حكم الأنفال، وما حكمها في غير الإسلام؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي عليه جمهور أهل العلم أن الأنفال هي الغنيمة، قال الشيخ الشنقيطي في أضواء البيان من ضمن خمسة أقوال فسر بها الأنفال، قال: الرابع أنها الغنيمة كلها، وهو قول الجمهور، وممن قال به ابن عباس ومجاهد وعكرمة وعطاء والضحاك وقتادة، وعطاء الخراساني ومقاتل بن حيان، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وغير واحد، قاله ابن كثير.
وحكم الغنائم أنها تخمس، فيكون خمسها فيما أمر الله به في قوله تعالى: وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {الأنفال:41}، والأربعة الأخماس الباقية تقسم بين المجاهدين للفرس سهمان، ولصاحبه سهم، روى الشيخان من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: جعل للفرس سهمين ولصاحبه سهما.
وقبل الإسلام كانت الغنائم توضع فتأتيها نار فتأكلها ففي الصحيحين أن نبيا من الأنبياء غزا فلما فتح الله عليه جمع الغنائم فجاءت النار فلم تأكلها، فعرف أن بعض القوم قد غل من الغنيمة فاستخرج منهم الغلول فإذا هو، مثل رأس بقرة من الذهب فوضعوها فجاءت النار فأكلتها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثم أحل الله لنا الغنائم، رأى ضعفنا وعجزنا فأحلها لنا.
والله أعلم.