عنوان الفتوى : رؤية النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته يقظة لا مناما
رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام حق،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام ممكنه شرعاً وعقلاً، فمن رأى الرسول صلى الله عليه وسلم بأوصافه المذكورة في كتب السنة فقد رآه حقاً لأن الشيطان لا يتمثل برسول الله صلى الله عليه وسلم، أما رؤيته في اليقظة فغير ممكنة، لأن الموتى لا يخرجون من قبورهم إلا يوم القيامة، قال الله تعالى: ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ* ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ {المؤمنون:15-16}.
قال ابن حزم في مراتب الإجماع: واتفقوا أن محمداً عليه السلام وجميع أصحابه لا يرجعون إلى الدنيا إلا حين يبعثون مع جميع الناس. انتهى.
وقال الخادمي في بريقة محمودية: رؤية شخصه صلى الله عليه وسلم يقظة بعين الرأس بعد موته، ورؤيته تعالى في الدنيا بعين الرأس غير ممكن، والأول عقلي إذ الموتى ما داموا كذلك لا يتصور منهم ذلك. انتهى.
والله أعلم.