عنوان الفتوى : حكم طلب إجازة مرضية (وهمية) للتفرغ للعبادة
أنا أشتغل في منطقة نائية تبعد عن المجال الحضاري كثيرا مما يحول وقيامي بكثير من الأعمال والعبادات منهامثلا: صلاتي في المسجد. أنا أعرف أنه ليس فرضا على المرأة، ولكني أحب الصلاة في المسجد مع الجماعة لأني أحس بحماس أكبر وخشوع. فهل يمكنني تقديم رخصة مرضية، علما أنني غير مريضة لأنني أريد أن أحيي العشر الأواخر من هذا الشهر الكريم في بيتي في المدينة مع أسرتي حتى يمكنني أن أشعر بالجو الحقيقي لرمضان، وحتى أقوم بما فاتني من عبادات وطاعات.هل أكون بذلك آثمة لأنني سأكذب في هذه الحالة. جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإحياؤك للعشر الأواخر من رمضان وغيرها ليس عذراً شرعيا لطلب رخصة مرضية مع عدم وجود مرض واقع فعلا، وبالتالي فلا يجوز ذلك لما يشتمل عليه من الكذب الذي هو صفة من صفات المنافقين، فقد قال صلى الله عليه وسلم: آية المنافق ثلاث :إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان. متفق عليه. إضافة إلى الغش والمخادعة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من غش فليس منى. رواه مسلم وغيره. وعليه فالذي ننصح به هو الإعراض عن مثل هذه الفكرة، وأن تجتهدي في هذا الشهر الكريم بما يمكنك من عبادات من صيام وقيام وأذكار وغيرها من أنواع الطاعات، وستجدين على ذلك الأجور الكثيرة إن شاء الله تعالى، أو تطلبي من جهة العمل إجازة بدون كذب ولا غش حتى تتفرغى لما ترغبين فيه من إحياء آخر الشهر.