عنوان الفتوى : العقول واللغات لا يحكم بها على كلام الله تعالى

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا دائم النقاش عن الإسلام في المهجر سألتني إحداهن هذا

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا ننبهك إلى أن كلام الله تعالى حق والواجب الإيمان به وعدم تحكيم اللغات والعقول فيه لأنه أقدم من لغات الناس وعقولهم.

ومن المعلوم أن الحديث عن الله تعالى يتوقف فيه على ما ثبت عن الشارع ولا يحق للناس الخوض فيه بما لم يثبت وروده شرعاً، وأما التعيير عنه بضمير هو فإنه جار على لغة العرب في رد الضمير على المذكور سابقاً.

وأعلم أنه ليس كل شيء يوصف بالذكورة والأنوثة فالملائكة مثلاً ليسوا ذكوراً ولا إناثاً كما نص عليه المناوي، وأسماء المعاني لا توصف بذكورة ولا أنوثة كالملك والعز والفقر والغنى ونحن نعبر عن الملائكة وأسماء المعاني فنرد عليهم الضمير المذكر لأنه هو الأصل، وأما التأنيث فهو فرع عنه للفرق بين الذكر والأنثى في المزدوجين وقد رد الله الضمير المذكر على جبريل في قوله تعالى: فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ {البقرة:97}.

والله أعلم.