عنوان الفتوى : ماهية التعجل المنهي عنه في الدعاء
هل إذا دعوت الله قائلة اللهم عجل لي بكذا من الرزق أكون ممن يعجلون فلا يستجاب دعائي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج أن يقول الداعي لله عز وجل، اللهم عجل لي كذا من الرزق أو الولد ونحو ذلك، فعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا نافعا غير ضار عاجلا غير آجل. قال: فأطبقت عليهم السماء. رواه أبو داود بإسناد صحيح.
والتعجل المنهي عنه في الدعاء هو أن الداعي يريد إجابة دعائه مباشرة بحيث لو تأخرت الإجابة فإنه يترك الدعاء، كما جاء ذلك مفسراً في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل. قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء.
والله أعلم.