عنوان الفتوى : الشك في محاباة الأستاذ في الشهادة لا يمنع الاستفادة منها

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

يداخلني خوف شديد ورغبة في عدم البحث عن عمل خاص أو أن أتقدم بطلب الترقية في عملي الأصلي لأني حصلت على شهادة الدكتوراه بعد جهد وعناء ومذاكرة وتعب لا يعلمه إلا خالقي، ولكني تعرضت للرسوب على يد بعض الأساتذة في ورقة واحده من أوراق الامتحان وساعدني أستاذ آخر في حدود سلطته وفي نفس الورقة ولكنه أخبرني أن جميع الأساتذة قد عارضوا هذه المساعدة خصوصاً أن بعضهم قد قام بتقييمها مرة أخرى لتجنب النزاعات بين الأساتذة في مجلس القسم ورأى أنها لا تستحق النجاح ولكنه تمسك بحقه وبرأيه وأن الورقة تستحق الاقتراب من النجاح وعليه إعطاني مجموع درجات 59 من مائة على أنه سيتم رفعي أنا وأمثالي إلى النجاح في مجلس القسم حيث اعتادوا على رفع الطلاب من بعض وخمسين درجة إلى الستين في الأعوام الماضية وأن رأيه في ورقتي أنها تستحق النجاح بالكاد على حد قوله وتستحق حوالي 57 أو ما أشبه ذلك، ولكن كثرة الخلافات في مجلس القسم على العديد من الطلاب وتمسك كل أستاذ برأيه رفض المجلس رفع أي طالب حتى ولو درجة واحدة وذلك كثرا للقاعدة، وأخبرني الاستاذ برسوبي ولكن بفضل الله وحده وجد رئيس القسم أن هناك طالبين يحتاج أحدهما درجة واحدة والآخر درجتين للنجاح في المجموع الكلي (حيث كنت قد نجحت في باقي الأوراق)، فقام برفعهما بالسلطة المخولة له وهو أحد الذين قرأوا ورقتي سابقاً ورفضوا إعطاءها درجة النجاح وتم نجاحي بفضل الله وحده دون أن يعرف شخصيتي أنا وزميلي الآخر، ولكني الآن اصبحت خائفة أن يكون أستاذي قد حاباني، وأقول هل كانت الورقة تستحق 57 أو 59 أم كلها بضع وخمسون في نظره وكلها ستخضع للرفع وماذا لو كان أعطاني أقل من هذا بدرجة أو اثنتين، ربما لم أكن لأنجح، ولكني تعبت وذاكرت ولم أخذ حق أحد ولم أطلب منه إلا الوقوف بجانبي لأصل إلى حقي وهل جاءت الدرجة معه هكذا حيث إنها كلها بضع وخمسون أم أنه تعمد أن يعطيني درجة تقترب من النجاح ليضمنه لي أكاد أجن، فماذا أفعل، وهل ما سأحصل عليه من مركز أدبي ومن راتب يكون حراماً، وما الحل، أنا أعلم أن هذا الرجل لم يجاملني منذ البداية ولم يطلب مني مقابلاً لمساعدته ولكن شكي في حكاية 57 أو 59 يقلقني، أعتذر لسماحتكم عن الإطالة ولكني أحب عملي ولا أقدر العيش بدونه ولا أقدر أن أتقدم لعمل بشهادات أقل فما الحكم في حالي أفادكم الله؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دام رئيس القسم قد قام برفع درجتك بناءً على ماله من السلطة وفي حدود النظام المعمول به في الكلية، ودون أن يعرف شخصيتك مما ينفي أي شبهة في محاباتك، فالشهادة التي حصلت عليها شهادة صحيحة، لا غش فيها، ولك أن تعملي بها أو تطلبي ترقيه بناءً عليها، ولا يؤثر في ذلك كونك تخافين أن يكون أستاذك قد حاباك، ما لم تتيقني من هذه المحاباة، وراجعي للأهمية الفتوى رقم: 9278، والفتوى رقم: 42516، والفتوى رقم: 522.

والله أعلم.  

أسئلة متعلقة أخري
ما الأولى في التخصص الفرائض أم الفقه أم السياسة الشرعية؟
كيفية إقناع الأخ بالسماح لأخته بالذهاب لحفظ القرآن
سفر البنت للدراسة إذا كانت أمها ستبقى وحيدة
سفر المرأة لطلب العلم الشرعي
دراسة المرأة في جامعة مختلطة في بلدها إذا وجدت جامعة غير مختلطة في مكان إقامتها
أيهما أولى للزوجة العمل أم طلب العلم؟
مرافقة الشاب للفتاة في الذهاب إلى الجامعة إذا انتفت الخلوة
ما الأولى في التخصص الفرائض أم الفقه أم السياسة الشرعية؟
كيفية إقناع الأخ بالسماح لأخته بالذهاب لحفظ القرآن
سفر البنت للدراسة إذا كانت أمها ستبقى وحيدة
سفر المرأة لطلب العلم الشرعي
دراسة المرأة في جامعة مختلطة في بلدها إذا وجدت جامعة غير مختلطة في مكان إقامتها
أيهما أولى للزوجة العمل أم طلب العلم؟
مرافقة الشاب للفتاة في الذهاب إلى الجامعة إذا انتفت الخلوة