عنوان الفتوى : حكم دفن طفل مسيحي في مقابر المسلمين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يجوز دفن طفل مسيحي في مقبرة إسلامية وإن تم ذلك فما كفارته؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز دفن طفل مسيحي في مقابر المسلمين، لأن حكمه تابع لحكم أبويه، وكنا قد أجبنا عن مثل هذا في فتاوى سابقة، فراجع فيه الفتوى رقم: 30101

وإذا دفن الكافر في مقابر المسلمين -صغيراً كان أو كبيراً- فالصواب أن لا ينبش قبره، بل يترك إلا أن يكون دفن في حرم مكة فإنه ينبش ما لم يتقطع لحمه، قال صاحب أسنى المطالب: وإن دفن الكافر في حرم مكة نبش قبره وأخرج لأن بقاء جيفته فيه أشد من دخوله حيا ما لم يتهر أي يتقطع، فإن تهرى ترك.

وقال في موضع آخر: ولا يدفن الكافر في الحجاز إن أمكن نقله قبل التغير، وإلا دفن فيه، فلو دفن لم ينبش وإن لم يتغير.

والشاهد منه أن الكافر إذا كان لا ينبش إذا دفن في الحجاز، وهو ممنوع أصلاً من الإقامة فيها ومن أن يدفن فيها، فعدم نبشه إذا دفن في غيرها من البلاد التي يجوز أن يقيم فيها أحرى.

وليس في دفن الكافر في مقابر المسلمين كفارة محددة ولا يجب فيه إلا التوبة.

والله أعلم.