عنوان الفتوى : هل يجوز للمرأة السفر ضمن وفد رسمي
أنا آنسة أعمل في شركة وكانت هناك سفرية للصين وكنت قد بحثت عن موضوع سفر المرأة بدون محرم وقرأت فتاوى تقول إنه إذا أمنت المرأة الطريق و كان معها صحبة آمنة (حيث كنت في وفد رسمي وكانت إقامة سهلة ومرتبة مسبقا ) فإنها تسافر إلا أنني بعد فترة قابلت من شككني فيما اقتنعت به وقررت بيني وبين نفسي ألا أكرر موضوع السفر بدون محرم والمشكلة أنني حصلت على مبلغ بالدولار كبدل سفر (من الشركة ) ومبلغ بعملة الصين (اليوان) من الجهة الصينية للإنفاق منه هناك وقد قمت بتحويله لدولارات وادخرته مع مبلغ بدل السفر فهل تلك المبالغ حلال أم حرام ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فسفر المرأة بدون محرم لايجوز لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يخلون رجل بامرأة إلا معها ذو محرم، ولا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم" . رواه الشيخان
وقد بينا ذلك جلياً واضحاً مع ذكر خلاف العلماء في ذلك وراجعي الفتويين: 3096 ، 14798 .
ولمعرفة الضرورة المبيحة للسفر بدون محرم وتقديرها راجعي الفتوى رقم: 3420
وإننا لا نرى ضرورة في سفرك هذا، والظاهر من حالك هو جواز الامتناع من هذا السفر دون ضرر يعود عليك من ذلك.
أما عن المبالغ التي تمت استفادتها من هذا السفر فلا مانع من أن تستفيدي منها، ما لم يكن عمل الوفد الذي سافرت معه محرماً كأن يكون الوفد قد شُكل لشراء خمر ونحوها من المحرمات.