عنوان الفتوى : السنة في قراءة فجر يوم الجمعة
إلى سماحة الإمام العلامة المحدث الفقيه المفسر الداعية المفتي شيخ الإسلام في عصره الوالد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز، أطال الله في عمره على طاعته خدمة للإسلام والمسلمين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد: هناك سؤال: وهو أن بعض المأمومين يعترضون على قراءة أئمة المساجد لسورتي السجدة والإنسان في صلاة الفجر يوم الجمعة، ويطالبون بقسم سورة السجدة في الركعتين بحجة العجز عن الوقوف خلف الإمام لبعض كبار السن، ويحتجون بأن بعض أئمة المساجد يقسمها، فهل نسمع كلامهم في ذلك ونقسمها، أو نترك قراءتها أحيانًا، أم نقرأها دائمًا وبدون قسم في الركعتين دون النظر إلى الاعتراض؟ أفتونا مأجورين.
ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. بعده:
السنة للإمام أن يقرأ في صلاة فجر يوم الجمعة سورتي تنزيل السجدة في الركعة الأولى وسورة هل أتى على الإنسان في الركعة الثانية، ولا يلتفت إلى قول من يعترض في ذلك؛ لأن الرسول ﷺ كان يقرأ بهما في صلاة الفجر يوم الجمعة وهو أرحم الناس وأعلم الناس وأشفقهم على الضعيف، وإذا ترك قراءتهما في الشهر أو في الشهرين مرة ليعلم الناس أن قراءتهما غير واجبة وأنه يجوز قراءة غيرهما فلا بأس. وفق الله الجميع لما يرضيه[1].
مفتي عام المملكة العربية السعودية
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
--------------------
استفتاء شخصي موجه إلى سماحته. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 12/ 395).