عنوان الفتوى : أذكار خصت بثواب جزيل
قرأت في أحد كتب الأذكار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما معناه: من قال بعد صلاة الصبح "سبحان الله العظيم و بحمده و لاحول ولاقوة إلا بالله " ثلاثا تعتقه من النار، ومن قال "اللهم اهدني من عندك وأفض علي من فضلك وأنزل علي وامنن علي من بركاتك"فهل هذا الحديث صحيح؟أفيدوني أفادكم الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف على هذا الحديث بهذا اللفظ، ولكن ورد في المسند عن قبيصة بن المخارق قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لي: يا قبيصة ما جاء بك؟ قلت: كبرت سني، ورق عظمي، فأتيتك لتعلمني ما ينفعني الله عز وجل به، قال: يا قبيصة، ما مررت بحجر ولا شجر ولا مدر إلا استغفر لك، يا قبيصة، إذا صليت الفجر فقل ثلاثا: سبحان الله العظيم وبحمده، تعافى من العمى والجذام والفالج، يا قبيصة قل: اللهم إني أسألك مما عندك، وأفض علي من فضلك، وانشر علي رحمتك، وأنزل علي من بركاتك. قال الهيثمي في المجمع: رواه أحمد وفيه رجل لم يسم. ورواه الطبراني أيضا في الكبير بلفظ قريب من هذا وزاد فيه: لاحول ولا قوة إلا بالله. ورواه ابن السني عن ابن عباس وزاد في آخره: والذي نفسي بيده؛ من وافى بهن يوم القيامة لم يدعهن ليفتحن له أربعة أبواب من الجنة يدخل من أيها شاء. وقال الألباني في ضعيف الجامع: ضعيف جدا.
وننبه إلى أن بعض الأذكار التي يشتمل عليها قد خصت بثواب عظيم في أحاديث صحاح منها: سبحان الله وبحمده، فقد قال صلى الله عليه وسلم: من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر. متفق عليه. وقال صلى الله عليه وسلم: كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده. متفق عليه، وهذا لفظ البخاري. وكذلك لا حول ولا قوة إلا بالله، ففي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة، أو قال على كنز من كنوز الجنة؟ فقلت: بلى، فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله.
والله أعلم.