عنوان الفتوى : الطريق إلى رقة القلب بعد قسوته

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كيف يوقظ القلب للطاعة مع معرفتى بالسنة ولا أعمل بها حيث أنى أشعر بوقوعى فى النفاق حيث أأمر بالمعروف ولا أأتيه؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 

فلا شك أن العلم مقدم على العمل، كما قال تعالى: [فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ] (محمد: 19).

وبوب البخاري لذلك بابا فقال: العلم قبل القول والعمل.

فاحمد الله أن عرفك بالسنة وأتبع العلم العمل، فإن كلا منهما يأخذ بحجز الآخر.

وننصحك بقراءة كتاب: "اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي.

وإن كان لنا في هذا المقام من نصيحة نقدمها لك فنقول: إن رقة القلب وخشية الله تعالى ثمرة لمجاهدة مستمرة لنزعات النفس ونزغات الشيطان. كما قال تعالى: [وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ] (العنكبوت: 69).

فجاهد في سبيل تخلية قلبك من المعاصي والآثام، ثم تحليته بالطاعات والقرب يرق قلبك وتسمو نفسك، وتكون وقافا عند حدود الله وآياته.

نسأل الله لنا ولك الرشد والهداية.

والله أعلم.