الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما حكم تركيب الرموش الاصطناعية فقد سبق أن ذكرنا أنَّ تركيبها يُعد من وصل الشعر المنهي عنه، وانظري الفتوى: 144397.

وبخصوص الطهارة فإذا كانت هذه الرموش الصناعية تُثَبَّت في باطن العين، وهو الجزء الذي لا يظهر عند غمضها، وإطباق الجفن العلوي عليها، فلا يضر وجودها عند الوضوء، لأن بواطن العين مما لا يجب غسله في الوضوء ولا الغسل، وهو ما سبق أن قررناه في الفتوى: 215305.

أمَّا إن كانت هذه الرموش تثبت في الجزء الذي يظهر عند غمض العين، فلا تجزئ الطهارة من وضوء وغسل مع وجودها؛ لأنها تحول حينئذ دون وصول الماء إلى البشرة الواجب استيعابها بالغسل بالماء، ولكن إن كانت هذه الرموش خفيفة، لا تمنع وصول الماء إلى البشرة؛ فتجزئ الطهارة مع وجودها، وقد ذكرنا ضابط ما يحول دون وصول الماء إلى البشرة في الفتوى: 24287.

والله أعلم.