عنوان الفتوى : حكم شراء متابعين في حساب انستقرام، لترويج البضاعة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

قمت بشراء: 2000 متابع لحسابي في انستقرام، للترويج لبضاعتي المعروضة فيه، فما حكم ما فعلته؟ وهل هو حرام؟ مع العلم بأن المتابعين عبارة عن حسابات وهمية.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فشراء متابعين حقيقيين، أو وهميين لا يجوز، لما فيه من التدليس، والخداع؛ وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المتشبع بما لم يعط، كلابس ثوبي زور.

قال الخطابي في معالم السنن: والمعنى: أن المتشبع بما لم يعط، بمنزلة الكاذب القائل ما لم يكن. انتهى.

فهو يظهر للناس أن عنده ما ليس عنده، يتكثّر بذلك، ويتزيّن بالباطل.

وفي صحيح مسلم أيضًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من غشّنا؛ فليس منّا.

وعليه؛ فتكثير المتابعين بهذه الطريقة مجانًا، أو بعوض؛ فيه معنى الغش، والخداع؛ فلا يجوز، وكون المتابعين غير حقيقيين لا يبيح ذلك، فاستغفري الله مما وقعتِ فيه، وتوبي إليه، وكفي عن ذلك، ومن توبتكِ حذف تلك المتابعات الوهمية من الحساب، لأن بقاءها يظهر لمن يرى حسابكِ كثرة متابعيه، وليس الواقع كذلك، وهذا من الزور المحرم.

والله أعلم.