عنوان الفتوى: حكم أخذ الأجهزة التي سيتم التخلص منها من دون إذن المسؤول

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا طالب في ألمانيا، وأعمل في شركة للتكنولوجيا، الشركة تقوم باستبدال الأجهزة التقنية لكل العاملين هناك؛ لأنها أصبحت قديمة (لكن أغلب الأجهزة تعمل)، فيقومون بالتبرع بهذه الأجهزة القديمة تحت مسمى مخلفات إلكترونية، وأي شخص يطلب أيا من هذه الأجهزة يستطيع الحصول عليها.
وبالفعل طلبت من المدير مرتين من هذه الأجهزة، وأخبرني أنني أستطيع أخذها؛ لأن هذه مخلفات إلكترونية. حاليا أنا أصبحت مشرفا بأحد الأقسام التي تقوم بإزالة الأجهزة التي يجب التخلص منها، والتبرع بها، وفي الأسبوع الماضي رغبت بأخذ جهاز من هذه الأجهزة، لكني لم آخذه خشية أن يكون مالا حراما، لذلك سؤالي هو، هل يمكنني الأخذ من هذه الأجهزة من دون أن أسال أحدا، وخصوصا أن هذه الأجهزة سيتم التخلص منها، وتذهب للتبرع؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما سيتم التخلص منه، لا حرج في أخذه دون إذن؛ لأن ما يتركه الناس رغبة عنه يباح أخذه، وامتلاكه.

قال ابن قدامة في المغني: كل مباح مثل الحشيش، والحطب، والثمار المأخوذة من الجبال، وما ينبذه الناس رغبة عنه .. من سبق إلى شيء من هذا، فهو أحق به، ولا يحتاج إلى إذن الإمام، ولا إذن غيره؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم، فهو أحق به. اهـ.

وقال أبو البركات ابن تيمية في المحرر: يملك بالأخذ ما ينبذه الناس رغبة عنه. اهـ.

وراجع في ذلك الفتوى: 380897. وأما ما سيتم التبرع به، فلا يكون مما رغب عنه صاحبه، أو نبذه، وبالتالي يحتاج إلى إذنه، إلا إن كان أعطى إذنا عاما للعاملين في الشركة بأن من يريد شيئا منها يمكنه أخذه دون إذن.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
واجب من استبدل شيئا يملكه بشيء مثله خطأ، ولا يعلم صاحبه
الواجب لصاحب اللقطة في حال اختلاف الثمن المأخوذ عند بيعها مع قيمتها
حكم من أخذ لقطة من ملتقطها
التقطت خاتم ذهب وأعطته لأمها لترده لصاحبته، فماتت ولم ترده
تناول الطعام الذي لا يعرف مالكه إذا خشي فساده بتركه
حَدُّ اللقطة التي يجب تعريفها وكيفية تعريفها
هل يجوز للشركة أو العمال أخذ الذهب المتبقي في المطحنة بعد طحن أحجار الزبائن؟