عنوان الفتوى : هل على المؤذن أن يسكت بين جمل الاذان؛ ليمكّن المستمعين من الترديد؟
هل من الصحيح أن يتركَ المؤذن هُنَيْهَةً بعد كلِّ جملة من الأذان؛ لكى يُرَدِّدَ السامعون خلفه؟
الحمد لله.
لم يرد شيء خاص في السنة، ينص على أمر المؤذن بترك زمنٍ بين جمل الآذان لتمكين المستمع من الترديد وراءه.
لكن ذلك مفهوم – في الجلمة - من هيئة الأذان المستحبة؛ وذلك أن من سنن الآذان المتفق عليها: أن يترسَّل المؤذن في الأذان، وهذا الترسُّلُ مما يتميّز به الأذان عن الإقامة.
جاء في "الموسوعة الفقهية الكويتية" (6/8):
" وقد اتفق الفقهاء: على الحَدْر في الإقامة، والترسل في الأذان " انتهى.
والترسل هو التمهل والترتيل، وعدم السرعة، والوقف على رؤوس الجمل، لأخذ النفس.
قال ابن قدامة رحمه الله تعالى:
" الترسل: التمهل والتأني. من قولهم: جاء فلان على رِسْلِه. والحَدْر: ضد ذلك، وهو الإسراع، وقطع التطويل.
وهذا من آداب الأذان، ومستحباته " انتهى من "المغني" (2/60).
وقال ابن الرِّفْعة رحمه الله تعالى:
" وترسلُ الأذان: الإتيان به مبيَّنا، حرفا حرفا، على رسل؛ وهو إرسال النفَس عند الإتيان بكل كلمة منه " انتهى. "كفاية النبيه في شرح التنبيه" (2/414).
ولا شك أن الوقوف لأخذ النفس يحصل معه تمكين المستمع من الترديد.
جاء في "الموسوعة الفقهية الكويتية" (2/366):
" الترسل أو الترتيل:
الترسل هو التمهل والتأني، ويكون بسكتة - تسع الإجابة - بين كل جملتين من جمل الأذان " انتهى.
وإذا كان المستمع مندوبا إلى أن يردد خلف المؤذن؛ فمن ضرورة ذلك أن يكون ترسل المؤذن بحيث يمكن المتابع أن يردد خلفه، في كل جملة يقولها.
وينظر للفائدة: جواب السؤال رقم: (111791).
والله أعلم.
أسئلة متعلقة أخري |
---|
هل على المؤذن أن يسكت بين جمل الاذان؛ ليمكّن المستمعين من الترديد؟ |