عنوان الفتوى : هل على المؤذن أن يسكت بين جمل الاذان؛ ليمكّن المستمعين من الترديد؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل من الصحيح أن يتركَ المؤذن هُنَيْهَةً بعد كلِّ جملة من الأذان؛ لكى يُرَدِّدَ السامعون خلفه؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله.

لم يرد شيء خاص في السنة، ينص على أمر المؤذن بترك زمنٍ بين جمل الآذان لتمكين المستمع من الترديد وراءه.

لكن ذلك مفهوم – في الجلمة - من هيئة الأذان المستحبة؛ وذلك أن من سنن الآذان المتفق عليها: أن يترسَّل المؤذن في الأذان، وهذا الترسُّلُ مما يتميّز به الأذان عن الإقامة.

جاء في "الموسوعة الفقهية الكويتية" (6/8):

" وقد اتفق الفقهاء: على الحَدْر في الإقامة، ‌والترسل ‌في ‌الأذان " انتهى.

والترسل هو التمهل والترتيل، وعدم السرعة، والوقف على رؤوس الجمل، لأخذ النفس.

قال ابن قدامة رحمه الله تعالى:

" الترسل: التمهل والتأني. من قولهم: جاء فلان على رِسْلِه. والحَدْر: ضد ذلك، وهو الإسراع، وقطع التطويل.

وهذا من آداب الأذان، ومستحباته " انتهى من "المغني" (2/60).

وقال ابن الرِّفْعة رحمه الله تعالى:

" وترسلُ الأذان: الإتيان به مبيَّنا، حرفا حرفا، على رسل؛ وهو إرسال النفَس عند الإتيان بكل كلمة منه " انتهى. "كفاية النبيه في شرح التنبيه" (2/414).

ولا شك أن الوقوف لأخذ النفس يحصل معه تمكين المستمع من الترديد.

جاء في "الموسوعة الفقهية الكويتية" (2/366):

" الترسل أو الترتيل:

الترسل هو التمهل والتأني، ويكون بسكتة - تسع الإجابة - بين كل جملتين من جمل الأذان " انتهى.

وإذا كان المستمع مندوبا إلى أن يردد خلف المؤذن؛ فمن ضرورة ذلك أن يكون ترسل المؤذن بحيث يمكن المتابع أن يردد خلفه، في كل جملة يقولها.

وينظر للفائدة: جواب السؤال رقم: (111791).

والله أعلم.