عنوان الفتوى : كيف يتصرف الأخ مع أخته التي لها علاقات محرمة؟
أبلغ من العمر 22 سنة، أختي الكبرى -للأسف- تترك المنزل كل ليلة، ولا تعود حتى أوقات متأخرة من الليل.
والدي يبلغ من العمر سبعين عامًا، ووالدتي تركت المنزل بعد أن تطلقت من والدي، وتسكن بمفردها.
أخبرت والدي بالأمر أكثر من مرة، لكن في كل مرة يتألم، ويأتيه الضغط والسكر، ولا يستطيع إجبارها، وقد نصحتها أكثر من مرة، ولكن لم تستجب.
عمرها يقرب من الأربعين، ولديها أبناء، وهي مطلقة. فما توجهيكم لحالتي؟ فقد تعبت وآلمني قلبي على أختي، ولكنها لا تحترمني، وتقوم بهذا الفعل مرات عديدة، لدرجة أني تمنيت أن تموت.
اكتشفت أيضًا أن لها علاقات محرمة، فهل أخبر أبي كلما خرجت من المنزل بالليل، أم ماذا أفعل؟ علماً أن والدي لا ينام بالمنزل، إنما ينام بمنزل آخر، فهو معدد، وأمي -كما ذكرت- لا تسكن معنا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان إخبار أبيك بخروج أختك من البيت ليلًا على وجه مريب؛ لا يفيد في ردها عن هذا المنكر؛ فلا يجب عليك إخباره؛ وخاصة إذا كان إخباره بهذا الأمر يجلب له الآلام والأمراض دون فائدة.
والذي عليك فعله؛ أن تسعى لمنع هذا المنكر قدر استطاعتك، فإن استطعت منعها من الخروج فامنعها.
قال ابن تيمية -رحمه الله- في جواب سؤال عن امرأة تخرج للفجور: الواجب على أولادها وعصبتها أن يمنعوها من المحرمات، فإن لم تمتنع إلا بالحبس حبسوها. انتهى.
واجتهد في نصيحتها، والسعي في استصلاحها، وتذكيرها بالله -تعالى- والدار الآخرة، واستعن ببعض الصالحات من الأقارب، ليكلمنها ويرددنها إلى الصواب، وأكثر من دعاء الله لها بالهداية والتوبة، وحبذا لو سعيت في تزويجها.
والله أعلم.