عنوان الفتوى : استخدام شهادة خبرة مزورة لظروف خارجة عن الإرادة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا طبيبة أسنان، آخر خبرة عملت بها في دولتي كانت في شهر 7 من العام 2018م، وكنت طبيبة أسنان جيدة جدًا، بعدها بقيت سنة في البيت لظروف نفسية وأسرية، وفي عام 2019م قدمت لأكثر من مستشفى وعيادة، لكني لم أوفق في الالتحاق فيها جميعًا، لعدم وجود أماكن شاغرة، بعدها أغلقت جميع العيادات ومستشفيات الأسنان، ثم ذهبت إلى دولة من دول الخليج، وسعيت جاهدة للالتحاق ببرنامج تدريب؛ لأحصل على شهادة خبرة، ولكن بعد 3 أشهر من قدومي لهذه الدولة بدأت جائحة كورونا، وأغلقت مجددًا جميع المراكز المعنية بالتدريب، ولم تفتح حتى الآن.
أصبح عندي انقطاع عن العمل، حاولت وبحثت واتصلت بكثير من الجهات، سواء في دولتي أو حيث أنا، لكن لم أوفق للالتحاق بأي منها.
الآن أحتاج للعمل، فوالدي وصل سن التقاعد، وأريد أن أعمل كطبيبة أسنان، والامتحان للرخصة يشترط عدم وجود انقطاع عن العمل، وللعلم أنه إذا أتممت 5 سنوات من دون خبرة، أمنع تمامًا من الحصول على رخصة في هذه الدولة.
حصلت الآن على شهادة خبرة مزورة من بلدي، لكي أستطيع مزاولة المهنة من جديد. حاولت كثيرًا ألا ألجأ إلى هذا الطريق، لكن لم أجد مخرجًا، ومهنتي كطبيبة أسنان على المحك.
أفيدوني في حكم استخدامي لشهادة الخبرة المزورة؛ نظرًا للظرف الذي أمر به؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل هو تحريم الكذب والتزوير والغش، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من غش فليس منا. أخرجه مسلم، فالذي نراه أن هذا الذي ذكرته من الكذب الذي لا يجوز، فإن فيه تحايلًا على قانون الدولة وشروطها المعتبرة فيمن يعمل في هذا التخصص، لكن يمكنك أن تسافري إلى دولة أخرى لا تشترط هذا الشرط، وبذلك تتخلصين من هذا المأزق، وادعي الله كثيرًا، وسليه تفريج الكرب؛ فإنه بيده -سبحانه- خزائن السماوات والأرض.

والله أعلم.