عنوان الفتوى: حكم شراء الطلاب للأبحاث وتقديمها على أنها من عملهم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

الأبحاث التي تطلبها الوزارة من الطلاب، هل يجوز للطلاب شراؤها، وتقديمها على أنها من عملهم، مع العلم أن المدرسة والمدرسين يعرفون أن الطلاب يشترون الأبحاث جاهزة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر أن المدرسة تطلب من الطلاب عمل تلك الأبحاث ليقوموا بإعدادها بأنفسهم، وليتدربوا على مهارة البحث، والجمع، ونحو ذلك، ومن ثم فشراء أبحاث جاهزة وتقديمها على أنها من إعداد الطلبة نوع من الغش، ولو فرض أن المدرسين علموا بذلك، فلا ينفع علمهم، ولا يفيد، لأنه إقرار منهم على منكر، فلا يجوز لهم أن يعينوا على مثل هذا التصرف من الطلبة، لأن الله يقول: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 2}.

وهم مؤتمنون على تدريب الطلبة، وتعليمهم المهارات التعليمية المختلفة، لا على الإذن لهم في الغش، والتزوير، فالواجب على المعلمين أن يأمروا الطلبة بإعداد الأبحاث بأنفسهم، وأن يعينوهم على ذلك، ويعلموهم كيفيته، ويسهلوا عليهم طرق الوصول للمعلومة، وعلى الطلبة أن يمتثلوا ذلك، ويجتهدوا في التعلم، والاستفادة، وأما الكذب، والغش، والتزوير: فكل ذلك محرم بلا شك، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من غش فليس منا.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
حكم العمل في شركات الصكوك
حكم ترك البائع أو المشتري الأجزاء اليسيرة المتبقية من النقود
وجوب اجتناب استخدام الرافعة المالية مطلقا في تداول الفوركس
حكم الاستثمار في شركة تطبق في عملها نظام: CFD
لا طاعة للوالد في أمره بالاشتراك في المواقع القائمة على النصب
حكم أخذ الممرض رسوما من المرضى بالمستشفى الحكومي
حكم رسوم التبييت إذا استعملت الرافعة المالية أو لم تستعمل