عنوان الفتوى : هل دعا النبي للغنم ودعا على الماعز؟
هل دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الماعز، ودعا للغنم، فيما نسب إليه؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا نعلم أنه -صلى الله عليه وسلم- دعا على الماعز، ولا أنه دعا للغنم، لكن ثبت الترغيب في اتخاذ الغنم على وجه العموم، وأن فيها بركة.
قال العجلوني في كشف الخفاء: اتخذوا الغنم؛ فإنها بركة. رواه الطبراني بسند حسن، والخطيب عن أم هانئ، ورواه ابن ماجه عنها بلفظ: اتخذي غنمًا؛ فإن فيها بركة، ورواه أحمد عنها أيضًا بلفظ: اتخذي غنمًا؛ فإنها تروح بخير، وتغدو بخير. اهـ.
وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة: عن ابن عمر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: الغنم بركة، والإبل عزٌّ لأهلها. له شاهد من حديث عروة البارقي، رواه ابن ماجة في سننه، والدارمي، وأبو يعلى في مسنديهما، بسند صحيح. اهـ.
أما ما يتداوله بعض الناس من أنه -صلى الله عليه وسلم- استتر، ونفر من أصحابه بماعز، فتحركت، فانكشفوا، فقال: فضح الله الماعز كما فضحنا. واستتر بغنم، فلم يتحرك، فقال: ستر الله الغنم كما سترنا - فهذا لم نعثر له على مستند، والظاهر أنه من الحكايات التي لا أصل لها، فيتعيّن التحذير منها، وعدم حكايتها، إلا لأجل دحضها وتكذيبها.
والله أعلم.