عنوان الفتوى : حكم هجرة الفاسق الذي يظهر التدين
نحن مجموعة مصريين (خمسة أفراد) نعمل بالسعودية (عقد ثلاثة أشهر) ونعيش مع بعض بجدة، معنا شخص (من ضمن الخمسة أفراد) يتخذ الدين في الظاهر فقط فهو مدخن، وصلى بنا في فترة جماعة (إماما) ونحن لم نعرف أن الإمام المدخن لا تجوز به الصلاة كإمام عرفناها مؤخراً للآسف، وهو كان عارفاً ولم يبلغنا، ودائماً يعطيني دعوات في سنن رسول الله وللأسف بعضها خطأ، وهو تأتي عليه صلاة الفجر وهو نائم ويصليها بعد الشروق، وبعد الشغل صلاة المغرب نائم أيضاً، وغير مثل كقدوة حتى نسمع كلامه، وفي الشغل يدخل على النت مواقع غير أخلاقية كالدردشة ويتكلم مع البنات "الله أعلم بهن" ويعرضنا للمسؤولية (لأن السيئة تعم بنا الخمسة وليس عليه فقط)، ودائماً سريع الغضب وكلمته لا بد أن تكون هي المسموعة ولا يسمع رأي الآخرين، قنحن اثنان من الخمسة أفراد، اجتنبناه ولم نكلمه إلا في حدود الشغل فقط، فهل هذا صحيح من الناحية الإسلامية، ولا نعمل أي شيء معه ربنا يهديه ويهدينا إلى الصراط المستقيم إن شاء الله؟ وبارك الله فيكم وجعلكم عونا للإسلام والمسلمين.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكرته عن صاحبكم هذا من أنه يتخذ الدين ظاهرياً فقط، ويدخن ويؤخر الفجر والمغرب عن وقتيهما ويدخل على النت للدردشة ويتكلم مع البنات كلها صفات قبيحة تقتضي تفسيقه، إلا أن الاقتداء به لا يبطل الصلاة عند جمهور أهل العلم، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 17894، مع أن الأولى بكم أن تقتدوا بغيره.
وكونك وأحد الخمسة معك قد تجنبتما تكليمه إلا في حدود الشغل، فإن كنتما تريان أن ذلك سيصلحه ويجعله يعود من فسقه، فلا بأس بما فعلتما وإن كنتما تعلمان أن ذلك لا يفيد شيئاً في تغيير سيرته، أو أنه يمكن أن يزيده بعداً عن الصواب فلا تفعلاً إذاً، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 21242، 29984، 19998.
والله أعلم.