عنوان الفتوى: وجوب الإيمان بجميع رسل الله تعالى

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يجب علينا كمسلمين الإيمان بالرسل الذين لم يذكروا عندنا، وذكروا عند اليهود، والنصارى؟ وهل الكافر بالرسل المذكورين عندهم فقط يدخل في المذكورين في هذه الآية الكريمة: إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا؟
وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه يجب على المؤمن أن يؤمن بجميع رسل الله، كما يدل له قوله تعالى: لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ... {البقرة: 177}.

وقوله تعالى: قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِل إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِل إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيل وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَْسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ {البقرة: 136}.

وقوله تعالى: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ {البقرة:285}.

وكذا حديث جبريل عند مسلم: أَنْ تُؤْمِنَ بِالله، وَمَلاَئِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الاَخِرِ، وَتُؤْمنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرّهِ...

ويشمل ذلك من قص الله علينا خبرهم، ومن لم يقصصه علينا، فقد قال تعالى: وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ {النساء: 164}.

وقال تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ {غافر: 78}.

وأما ما ذكر في قصص، وأخبار أهل الكتاب: فلا يجب أن نصدقهم في الجزم بأن المذكور نبي، إن لم يثبت ذلك عندنا في الكتاب والسنة، لحديث: لا تصدقوا أهل الكتاب، ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وما أنزل إلينا... رواه البخاري.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
هل في قصة أبي طالب حجة لمن قال يكفي لدخول الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله
هل أرسل الله رسلا خارج منطقة الشرق الأوسط؟
الأدلة على ختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم
سبب عدم إرسال الله رسولا واحد لكل البشر
أقوال المفسرين في نسب نبي الله ذي الكفل وزوجته
يحب الأنبياء ويتمنى لو كان واحدا منهم
عدد الأنبياء وأسماؤهم