عنوان الفتوى : وضع وديعة تأمينية للإيجار في بنك ربوي، من صور الربا
أنا طالبة أدرس في الخارج، وعلى وشك أن أستأجر شقة. عادةً ما يُطلب في مثل هذه الاتفاقيات الإيجارية وديعة تأمينية، يتم استرجاعها في نهاية فترة الإيجار إذا لم تحدث أي مشكلة. ولكن في حالتي، يُحدد العقد أن الوديعة سيُحتفظ بها في حساب وديعة، وهو حساب توفير بالفوائد.
في البداية، لم تراودني أي مخاوف حول هذا الترتيب؛ لأنه يجب علي دفع الوديعة لأي مؤجر، فتخرج من ملكيتي، وليس لدي الحق في منعه من التصرف بها.
ومع ذلك، بعد عدة أيام من توقيع العقد، تلقيت إشعارًا بأن حساب الوديعة يدرج به اسمي أيضًا؛ نظرًا لأنني سأكون المستأجرة.
هذا أثار بعض الأسئلة، والمخاوف حول ما إذا كان يمكن اعتبار هذا شكلاً من أشكال الربا، وما إذا كان يعتبر حرامًا؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت هذه الوديعة توضع في بنك ربوي -كما ذكرتِ-، فهي صورة من صور الربا، وشكل من أشكاله.
فعليك بتجنب العقد الذي يلزم منه وضع هذه الوديعة، إلا أن لا تجدي شقة غيرها تؤجرينها بعقد خالٍ من الربا، فلا بأس من الاستئجار، ويكون الإثم على من أحوجك إلى الإيداع الربوي.
وإذا ترتب على الوديعة فوائد، وتمكنت من أخذها، فعليك صرفها في وجوه الخير، ومنافع المسلمين.
والله أعلم.