عنوان الفتوى : الترويجُ للسلع بالكذب والتدليس مُحرَّمٌ، ماحِقٌ للبركة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أعمل في مجال التجارة الإلكترونية، ويمكنني لإقناع البائع بالشراء، والإحساس بأن فيه فائدة أن أضع أن المنتج فيه تخفيض، ولكنني لم أضع تخفيضا، فمثلا: اشتريت المنتج بـ: 10 دنانير، وأردت بيعه بـ: 30 دينارا، ولإقناع المشتري أضع في متجري أنه كان يباع بـ: 50 دينارا، أظن أن هذا من الكذب، وأريد التأكد.
وثانيا: هنالك من يضع في متجره أن هناك: 10 أشخاص في المتجر الآن، وهذا من أجل زرع الخوف لدى المشتري لكي يشتري، وفي نفس الوقت يزرع الثقة. فيقول: إن هنالك من هو مهتم بهذا المتجر، والمنتج. فما حكم ذلك؟
وهنالك من يقول في متجره إن التخفيض، أو شراء المنتج سينتهي اليوم، من أجل أن يزرع في ذهن المشتري إلزامية الشراء الآن. فما حكم ذلك؟
وهناك أيضا من يقول إن المخزون سينتهي... ويكتب في المتجر: المتبقي 5 وحدات، وفي الحقيقة المتبقي: 100 مثلا، فهنا كل شيء مبني على الكذب.
أريد أن أتأكد، لأن: 99% من التجار يقومون بهذا، ولكنني أخاف الله، وأريد البركة في الرزق، بالرغم من أنني أعلم أنني أضيع العديد من المشترين.
وشكرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز الترويج للسلع بالتدليس، والغش، والكذب؛ فذلك محرم، وسبب في الحرمان من بركة البيع. فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من غشنا فليس منا. رواه مسلم.

وقَالَ أيضا: الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ، مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، فَإِنْ صَدَقَا، وَبَيَّنَا؛ بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَذَبَان وَكَتَمَا؛ مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا. متفق عليه.

وعليه؛ فكل ما ذكرته من أمثلة لا تخلو من تدليس، وبعضها كذب صريح، وذلك محرم، وممحق للبركة.

والله أعلم.