عنوان الفتوى: فضل المسامحة في الدين وإسقاط شيء منه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا أخصائي تغذية، وعندي متابعة أونلاين.
فهناك ناس لا يريدون أن يدفعوا، مع أن المبلغ ليس كبيرا، هو 200 في الشهر.
ونظرا لأنهم شباب مثلا سواء بنات أو رجال؛ فأنا بيني وبين نفسي تأخذني رأفة بهم، وأريد أن أساعدهم، لكن لو فعلت ذلك، تقريبا سيكون عملي كله مجانا، فماذا أفعل؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن العفو عن مثل هؤلاء ومسامحتهم، وعدم مطالبتهم بما عليهم من مبالغ، هو من المندوبات وأفعال الخير.

غير أنه لا إثم عليك، ولا حرج في عدم مسامحتهم، خصوصا إذا أضرَّ ذلك بك في تحصيل نفقتك ونفقة من تعول.

وإذا كان بعضهم معسرا فيجب إنظاره حتى يوسر، ويستحب إبراؤه وإسقاط الدين عنه، أو شيء منه. فإن ذلك من أفضل الصدقات.

قال الله عز وجل: وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ {البقرة: 280}. فسمى الله -سبحانه- إبراء المعسر والوضع عنه، صدقة.

وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: كان تاجر يداين الناس، فإذا رأى معسرًا قال لفتيانه: تجاوزوا عنه، لعل الله يتجاوز عنا، فتجاوز الله عنه.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
كفارة من اقترض بالربا لشراء بيت
تحريم التعامل مع التطبيقات التي تشترط غرامة مالية عند التأخر في السداد
ديون الميت المجهولة كالمعدومة
لا يجوز أخذ زيادة على المبلغ المدفوع مقابل تمكين الغير من استخدام الفيزا
حكم توثيق القرض بقيمته من الذهب
حكم الاتفاق عند القرض إعطاء المقرِض عند السداد هبة
الاتفاق بين الدائن والمدين على ترتب منفعة على القرض