عنوان الفتوى : لله كمال العزة، وكذلك كل صفاته الحسنة العليا

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

يقول الله سبحانه وتعالى: (إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا). فهل نقول كذلك في كل صفاته؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلنا أن نقول، بل يجب أن نعتقد في كل صفة من صفات الرب -جلّ وعلا- أنها جميعاً له؛ أي أنها كلها له -سبحانه- فهو أحق بالكمال فيها دون غيره.

قال ابن القيم -رحمه الله- في الصواعق المرسلة: قد ثبت بالعقل الصريح، والنقل الصحيح ثبوت صفات الكمال للربِّ -سبحانه- وأنه أحق بالكمال من كل ما سواه، وأنه يجب أن تكون القوة كلها له، والعزة كلها له، والعلم كله له، والقدرة كلها له، والجمال كله له، وكذلك سائر صفات الكمال.

وقام البرهان السمعي والعقلي على أنه يمتنع أن يشترك في الكمال التَّام اثنان، وأن الكمال التَّام لا يكون إلَّا لواحدٍ.

وهاتان مقدمتان يقينيتان معلومتان بصريح العقل، وجاءت نصوص الأنبياء مفصلةً لما في صريح العقل إدراكه قطعًا، فاتفق على ذلك العقل والنقل. اهـ.

والله أعلم.