عنوان الفتوى : الحدث يضاف إلى أقرب أوقاته
سؤالي هو في يوم من الأيام والعياذ بالله جاءتني شهوة فاستعيذوا بالله من هذا الوسواس وبعد فترة من الوقت أذن أذان العصر وذهبت إلى المسجد وقبل الوضوء للصلاة دخلت إلى الحمام لأتبول وأتأكد من عدم خروج المنى فلم أجد شيئا وتوضأت للصلاة وصليت العصر. وعندما دخل وقت صلاة المغرب دخلت إلى الحمام للتبول وليس للتأكد من خروج مني لأن وقت لشهوة كان وقت العصر وبين العصر والمغرب الحمد لله لم تأتني الشهوة. المهم دخلت إلى الحمام للتبول فوجدت بقعتين صغيرتين جافتين في الملابس الداخلية وعلى ما يبدو أنهما خرجتا عقب تبولي لصلاة العصر ولم أعلم ذلك إلا مع وقت المغرب أزلت مكان النجاسة وتوضأت لصلاة المغرب وصليت لكن هل علي غسل وإن كان علي غسل هل أعيد صلاة المغرب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما وجدته من نجاسة في ملابسك عليك أن تعتبره حصل بعد صلاة العصر، لأن الأصل أن الحدث يضاف إلى أقرب أوقاته لا إلى ما قبل ذلك، وراجع الفتوى رقم: 44825.
ثم إن كانت النجاسة المذكورة تنطبق عليها صفات المني، فيجب عليك الغسل وإعادة صلاة المغرب، لأنك صليتها وأنت جنب.
وإن ظهر أنها مذي، فالواجب غسل الذكر والوضوء، ولا يلزمك غسل ولا إعادة لصلاة المغرب.
وللتعرف على الفرق بين المني والمذي راجع الجوابين التاليتين: 19559، 4036.
وإن حصل لك شك هل النجاسة مني أو مذي وجب عليك الغسل وإعادة صلاة المغرب، لقول خليل في مختصره: وإن شك أمذي أو مني اغتسل وأعاد من آخر نومة كتحققه.
وللتعرف على علاج ثوران الشهوة، نحيلك إلى الفتوى رقم: 30865.
والله أعلم.