عنوان الفتوى : دلالة الشعور بعدم رضا الله عن العبد بعد أداء العبادة
أنا فتاة أبلغ من العمر 23 سنة لا أعمل متفرغة لعمل البيت وعبادة الله فقطسؤالي هو أنني أقوم للصلاة عند الساعة الثالثة ليلا وأبقى أصلي حتى أذان الفجر وبعدها أقوم بصلاة الفجر وأنام ولكن المشكلة هي أنني عند النوم لا أشعر أن الله راض عني وأنه لم يتقبل مني صلاتي وهذا هو ما يزعجني.أحب أن أخبركم أنني على اتصال دائم بالهاتف مع شخص أميل إليه كثيرا. مع العلم أن جميع المواضيع التي نتناقش فيها مواضيع عادية. أرجو منك الرد بخصوص هذا الإحساس .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فسؤالك قد تضمن أمرين:
الأمر الأول: ما يتعلق بشعورك بعدم رضا الله عنك، وأنه لم يتقبل صلاتك وانزعاجك من ذلك، والجواب عن ذلك: أن هذا الشعور هو المطلوب من العبد بعد قيامه بالعمل الصالح قال تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ (المؤمنون:60)، فقد روى الترمذي عن عائشة رضي الله عنها أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية فقالت: أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ فقال: لا يا بنت الصديق، ولكنهم الذين يصومون ويتصدقون وهم يخافون ألا يقبل منهم، أولئك الذين يسارعون في الخيرات.
ولكن ينبغي أن يكون هناك في المقابل رجاء ورغبة إلى الله في أن يقبل هذا العمل، فالخوف والرجاء للمؤمن كالجناحين للطائر، وراجعي الفتوى رقم: 12333، والفتوى رقم: 22445.
وأما عن الاتصال بالشخص الذي تميلين إليه عبر الهاتف أو غيره فإنه من استدراج الشيطان، حيث إن للشيطان خطوات إلى الحرام، والله تعالى يقول: وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ(البقرة: من الآية168)، وكما قيل: نظرة فابتسامة فكلام فسلام فموعد فلقاء!!! فالواجب عليك قطع هذه العلاقة فوراً، وإذا أرادك هذا الشخص بالحلال فليتقدم لخطبتك وزواجك.
وراجعي الفتاوى التالية: 1932/7396/22074.
والله أعلم.