عنوان الفتوى : دعاء الأب ألا يبتليه الله في أبنائه
لدي ثلاثة أبناء، ولله الحمد، وأنا متعلق بهم كثيرا. ومن ضمن الأدعية التي أدعو بها: اللهم لا تبتلني في أبنائي؛ لأن البلاء الذي يصيبني عن طريق أبنائي عندما يصابون بسوء، هو من أعظم البلاء بالنسبة لي؛ لشدة تعلقي بأبنائي.
فما حكم هذا الدعاء: هل هو جائز؟
أفيدونا، بارك الله فيكم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنه لا حرج في هذا الدعاء، ولكن الاولى الدعاء بالمأثور من سؤال الله العافية في الأبناء.
فقد ثبت في الحديث عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: لم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح: اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي، وأهلي ومالي، اللهم استر عورتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي. قال: يعني الخسف.
الحديث رواه أحمد وأبوداود وغيرهما.
والله أعلم.