عنوان الفتوى : صلاح الدنيا والآخرة في تقوى الله
أريد أن أقوم بفروضي الدينية لكن أبواي لا يريدان ذلك، لأنهم يدعون أن ذاك هو التخلف، ماذا أفعل علماً بأنني أتعرض لضغوطات عدة من قبلهم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المسلمة يجب عليها الالتزام بما فرض الله عليها، ولا يحل لها موافقة والديها في خلاف ذلك لقول الله تعالى: وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [لقمان:15]، ولما في حديث الصحيحين: لا طاعة في المعصية، إنما الطاعة في المعروف.
هذا؛ ونوصيك بالصبر على دينك وعلى ما تلقينه في سبيل ذلك من مضايقات، وأكثري من الدعاء في الصلاة، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ [البقرة:153]، وعليك بالإكثار من الأذكار المأثورة ففيها حفظ ووقاية من شر كل ذي شر، واعلمي علم اليقين أن التقدم وصلاح أحوال الدنيا والآخرة في تقوى الله تعالى، قال الله تعالى: وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الحجرات:10]، وفي الحديث: إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه. رواه أحمد وابن ماجه وابن حبان وحسنه الألباني.
والله أعلم.