عنوان الفتوى : لا حرج في إزالة أو إبقاء شعر الجسم المسكوت عنه
لديَّ شعر على جميع أنحاء جسمي، منذ صغري، ولكنه أخف على الوجه. وأقوم بإزالة شعر الإبطين والعانة، باستخدام ماكينة الحلاقة الكهربائية، وأحيانا أقوم بتخفيف الشعر الذي على يدي وقدمي.
أمي تنصحني باستخدام الليزر؛ لأنه سيزيل الشعر نهائيا، وهي قد جربته من قبل. أما أنا فلا أريد التخلص من شعري كله، أنا أتخلص من شعر العانة والإبطين؛ لأن هذا من السنة.
فما حكم شعر باقي الجسم؟ وهل عدم إزالته حرام؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن شعر الجسم المسكوت عنه؛ أي الذي لم يرد نص في النهي عن حلقه، ولم يرد أمر بإزالته، كشعر الصدر والفخذ والساق..، فهذا يُخيَّر فيه الإنسان، إن شاء حلَقَه، وإن شاء تركه؛ وذلك لما رواه الدارقطني وغيره، وحسنه النووي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إن الله -تعالى- فرض فرائض؛ فلا تضيعوها، وحد حدودا؛ فلا تعتدوها، وحرم أشياء؛ فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان؛ فلا تبحثوا عنها.
قال العلماء: وما سكت عنه رحمة بعباده يبقى على الأصل وهو الإباحة، واستواء الطرفين: الفعل أو الترك.
ولذلك؛ فالأمر في الشعر الذي لم يرد نص بإزالته أو بتركه واسع، كما سبق بيانه في الفتوى: 36874.
والله أعلم.